لسان الفتى عن عقله ترجمانه متى زل عقل المرء زل لسانه
اللسان هو أداة التعبير عن الأفكار والمشاعر، وهو مرآة تعكس ما يدور في العقل. إذا كان العقل سليمًا، فإن اللسان ينطق بالحكمة والخير، وإذا زل العقل، فإن اللسان يتبع ذلك بالزلل والخطأ. في هذا المقال، سنستعرض أهمية ضبط اللسان وعلاقته بالعقل، مستشهدين بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة، بالإضافة إلى أبيات شعرية تعزز هذا المفهوم.
القرآن الكريم
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
“مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ” (سورة ق: 18)
هذه الآية تذكرنا بأن كل كلمة ننطق بها مسجلة ومحسوبة علينا، مما يحثنا على التفكير قبل الكلام وضبط اللسان.
الأحاديث النبوية الشريفة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت” (رواه البخاري ومسلم)
هذا الحديث الشريف يوضح أهمية قول الخير أو الصمت، مما يعزز فكرة أن اللسان يجب أن يكون تحت سيطرة العقل.
أبيات شعرية
قال الشاعر:
لسان الفتى عن عقله ترجمانه
متى زل عقل المرء زل لسانه
وقال آخر:
احفظ لسانك أيها الإنسان
لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءه الأقران
أهمية ضبط اللسان
ضبط اللسان هو جزء من ضبط النفس، وهو يعكس مدى حكمة الإنسان وقدرته على التحكم في مشاعره وأفكاره. اللسان يمكن أن يكون سببًا في بناء العلاقات الطيبة أو هدمها، ويمكن أن يكون وسيلة لنشر الخير أو الشر. لذلك، يجب علينا دائمًا أن نكون حذرين في كلامنا وأن نتأكد من أن ما نقوله يعكس عقلًا سليمًا وحكمة.
المصادر
آمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لك. هل هناك أي شيء آخر يمكنني مساعدتك به؟
