اسمع نصيحتي

لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثلَه

مقدمة

يُعدُّ البيت الشعري “لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثلَه، عارٌ عليك إذا فعلت عظيم” من أشهر أبيات الحكمة في الشعر العربي القديم. يُنسب هذا البيت إلى الشاعر أبي الأسود الدؤلي، ويُعبر عن مبدأ أخلاقي عميق يدعو إلى التناسق بين القول والفعل.

القرآن الكريم

يُشير هذا البيت إلى مفهوم قرآني مهم، حيث يقول الله تعالى في سورة البقرة:

“أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ” (البقرة: 44).

الأحاديث النبوية

من الأحاديث النبوية التي تتناول نفس الموضوع، ما ورد في صحيح البخاري ومسلم:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه” (صحيح البخاري).
  • عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان، ما شأنك؟ أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه” (صحيح مسلم).

الشعر العربي القديم

تتجلى نفس الفكرة في العديد من أبيات الشعر العربي القديم، ومنها:

  • قول الشاعر:

    “يا أيها الرجل المعلم غيره، هلا لنفسك كان ذا التعليمُ”.

  • وأيضًا:

    “ابدأ بنفسك فانهها عن غيها، فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ”.

خاتمة

إن التناسق بين القول والفعل هو من أهم المبادئ الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها الإنسان. فالقدوة الحسنة هي التي تؤثر في الناس وتدفعهم إلى اتباع السلوك القويم. لذا، يجب علينا جميعًا أن نكون قدوة حسنة في أفعالنا وأقوالنا.

المصادر

Google ad sense

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى