
القلق هو عاطفة طبيعية تصيب عقولنا عندما تواجه الشكوك والتحديات. ومع ذلك، فإن الخوض باستمرار في القلق يمكن أن يعيق قدرتنا على الاستمتاع بلحظات الحياة والوصول إلى إمكاناتنا الحقيقية. من المهم أن نذكر أنفسنا بأن القلق المفرط لا يؤدي إلى نتائج مثمرة. بدلا من ذلك، يجب أن نتعلم احتضان عدم اليقين والعيش في اللحظة الحالية.

أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل القلق غير منتج في كثير من الأحيان هو أنه يحول تركيزنا بعيدا عن إيجاد الحلول واتخاذ الإجراءات. من خلال الإفراط في التفكير في المواقف الخارجة عن سيطرتنا، فإننا نضيع الوقت والطاقة الثمينين. بدلا من السماح للقلق باستهلاكنا، يجب أن نوجه جهودنا نحو حل المشكلات واغتنام الفرص التي تنتظرنا. لا يساعدنا هذا ، بل يزرع أيضا .

علاوة على ذلك، هناك بعض الأفكار سنطرحها للتغلب على القلق.
بعض الأفكار للتغلب على القلق
أولا :حدد حدًا زمنيًا للقلق.
عندما تبدأ في القلق بشأن شيء ما، بدلًا من مجرد محاولة إبعاده عن عقلك، حدد حدًا زمنيًا للمدة التي ستفكر فيها. إن محاولة نسيان شيء ما غالبًا ما تجعلك تفكر في هذا الشيء بشكل أكثر حدة، لذلك لا تحاول تجاهل مشاعرك. اسمح لنفسك بالتفكير لمدة خمس أو عشر دقائق، ثم انتقل إلى مهام أكثر إنتاجية

ثانيا: قم بإعداد قائمة بمخاوفك.
عندما تكون في العمل أو في المدرسة، ستحتاج إلى التركيز قدر الإمكان حتى تتمكن من إكمال المهمة التي بين يديك. قد تكون لديك بعض المخاوف المشروعة التي ستحتاج إلى الاهتمام بها لاحقًا، ولكن إذا كان من الممكن الانتظار، ففكر في إنشاء قائمة بدلاً من ذلك. بمجرد الانتهاء من جميع أعمالك لهذا اليوم، يمكنك إلقاء نظرة على هذه القائمة ومعالجة أي شيء ضروري.
استخدم نجمة أو رمزًا آخر لتمييز المخاوف ذات الأولوية العالية.قد تجد أن مخاوفك قد تضاءلت بحلول نهاية اليوم وقد لا تحتاج حتى إلى التحقق من هذه القائمة.
فإن القلق بشأن المستقبل يسلبنا من الفرح والجمال الحاضر في ظروفنا الحالية. الحياة سريعة الزوال، والسكن في المخاوف يمنعنا من تجربة عجائبها بالكامل. بدلا من الاستسلام للقلق،
يجب أن ندرب عقولنا على تقدير اللحظة الحالية والعثور على الامتنان في الملذات البسيطة التي تقدمها الحياة. سواء كان ذلك قضاء وقت ممتع مع أحبائك، أو الخوض في هواية، أو استكشاف اهتمامات جديدة، فإن احتضان “الآن” يسمح لنا بتحقيق أقصى استفادة من كل يوم.

بالإضافة إلى ذلك،
فإن قبول أن عدم اليقين جزء أصيل من الحياة يساعدنا على تطوير القدرة على التكيف و المرونة.