ليس من المنطق أن تتباهى بالحرية وأنت مكبل بقيود المنطق
مقدمة
الحرية هي أثمن ما يمتلكه الإنسان، فهي تعبير عن القدرة على اتخاذ القرارات والتحكم في المصير. ومع ذلك، فإن الحرية الحقيقية لا تتحقق إلا عندما يكون الإنسان قادرًا على التفكير بحرية دون قيود المنطق الزائف. كما قال ميخائيل نعيمة: “ليس من المنطق في شيء أن تتباهى بالحرية وأنت مكبل بقيود المنطق”1.
الحرية في الإسلام
الإسلام يدعو إلى الحرية الحقيقية التي تنبع من الإيمان بالله والتزام القيم الأخلاقية. يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
“وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ” (الكهف: 29).
كما جاء في الحديث النبوي الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
“إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم).
قيود المنطق الزائف
المنطق الزائف هو تلك القيود التي يفرضها المجتمع أو الفرد على نفسه، مما يمنعه من التفكير بحرية واتخاذ القرارات الصائبة. هذه القيود قد تكون نتيجة للعادات والتقاليد أو الخوف من النقد.
أبيات من الشعر العربي القديم
الشعر العربي القديم غني بالأبيات التي تعبر عن الحرية والتحرر من القيود. يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي:
“إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ ** فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ”
ويقول الشاعر أبو العلاء المعري:
“غيرُ مجدٍ في ملتي واعتقادي ** نوحُ باكٍ ولا ترنُّمُ شادِ”
خاتمة
الحرية الحقيقية هي تلك التي تنبع من الداخل، من القدرة على التفكير بحرية واتخاذ القرارات بناءً على القيم والمبادئ الصحيحة. يجب علينا أن نتحرر من قيود المنطق الزائف لنعيش حياة حقيقية مليئة بالحرية والإبداع.