لا يغرنك إرتقاء السهل، إذا كان المنحدر وعراً
في حياتنا اليومية، نواجه العديد من التحديات والصعوبات التي تتطلب منا الصبر والمثابرة. قد يبدو الطريق السهل مغريًا، ولكن يجب أن نتذكر دائمًا أن السهولة قد تخفي وراءها منحدرات وعرة. هذه الحكمة تعكس أهمية التحلي بالحذر والتفكير العميق قبل اتخاذ القرارات.
القرآن الكريم
يحثنا القرآن الكريم على الصبر والثبات في مواجهة الصعوبات. يقول الله تعالى في سورة البقرة:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 153)
الأحاديث النبوية
من الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية الصبر والتحمل، ما رواه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.”
الشعر العربي القديم
تناول الشعراء العرب القدماء موضوع الصبر والتحمل في أشعارهم. يقول الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى:
“ومن لا يصانع في أمور كثيرةٍ يُضَرَّسْ بأنيابٍ ويوطأ بمنسمِ
ومن يجعل المعروف من دون عرضه يفره، ومن لا يتق الشتم يُشتمِ”
الخاتمة
إن الحكمة التي تقول “لا يغرنك إرتقاء السهل، إذا كان المنحدر وعراً” تذكرنا بأهمية التفكير العميق والتحلي بالصبر في مواجهة التحديات. يجب أن نتعلم من القرآن الكريم والسنة النبوية والشعر العربي القديم أن النجاح الحقيقي يأتي من خلال المثابرة والتحمل.