اسمع نصيحتي

الحياة شعلة إما أن نحترق بنارها أو نطفئها و نعيش في ظلام

الحياة شعلة إما أن نحترق بنارها أو نطفئها ونعيش في ظلام

مقدمة

الحياة هي رحلة مليئة بالتحديات والفرص، وهي شعلة يمكن أن تضيء طريقنا أو تحرقنا إذا لم نحسن التعامل معها. إن اختيارنا لكيفية التعامل مع هذه الشعلة يحدد ما إذا كنا سنعيش في نورها أو نظل في ظلام. في هذا المقال، سنتناول هذا المفهوم من خلال الأدلة الدينية والشعر العربي القديم.

الآيات القرآنية

يحث الإسلام على التفاؤل والعمل الجاد في الحياة، ويعتبر أن الحياة نعمة يجب أن نستغلها بشكل صحيح. يقول الله تعالى:

  • “وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ” (النجم: 39)
    • هذه الآية تؤكد على أهمية السعي والعمل في حياة الإنسان.
  • “فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ” (الشرح: 7)
    • هذه الآية تحث على الاستمرار في العمل والاجتهاد بعد الانتهاء من مهمة معينة.

الأحاديث النبوية

من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تتناول موضوع العمل والاجتهاد:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز” (رواه مسلم).
    • هذا الحديث يشجع على الاجتهاد والاعتماد على الله في كل الأمور.
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل” (رواه البخاري).
    • هذا الحديث يوضح أهمية العمل حتى في أصعب الظروف.

أبيات من الشعر العربي القديم

تناول الشعراء العرب القدماء موضوع الحياة والعمل في أشعارهم. يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي:

إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ
فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ
فطَعمُ الموتِ في أمرٍ حقيرٍ
كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ

ويقول الشاعر الإمام الشافعي:

دع الأيام تفعل ما تشاء
وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء

الخاتمة

الحياة شعلة يمكن أن تضيء طريقنا إذا أحسنا التعامل معها، أو تحرقنا إذا أهملناها. علينا أن نعمل بجد ونجتهد في حياتنا، مستعينين بالله، لنعيش في نور هذه الشعلة بدلاً من أن نعيش في ظلام. إن التفاؤل والعمل هما مفتاح النجاح والسعادة في الحياة.

Google ad sense

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى