
أنا فؤاد تزوجت منذ أسبوع كنت سعيد جدالأني أخيرا تزوجت
بفتاة أحلامي
ذهبنا سويا لقضاء شهر العسل في بلده ساحلية تتميز
بواحاتها الجميلة ورحلاتها المميزة كنا سعيدين جدا
وفي يوم قام الفندق الذي كنا نقيم فيه برحلة سفاري
وتخييم مع مجموعة من النزلاء والمشرفين العاملين في
الفندق كانت رحلة ممتعه وقمنا بإشعال النار وجلسنا
حولها نتشارك أطراف الحديث ثم وجدت نهلة وهو إسم
زوجتي تطلب مني أن أذهب معها تحركت معها
وأنا لاأعلم ماتنوي فعله
سرنا سويا وابتعدنا عن المجموعة أخبرتها أن هذا خطر
لإحتمال عدم معرفتنا طريق العودة ولكنها وعدتني اننا لن
نبتعد عن ضوء النار المشتعلة في المخيم وافقتها وسرنا
سويا بعد مسافات قليلة رأينا بحيرة في وسط الصحراء
نظرت لي نظرة إنبهار وطلبت مني ان ننزل لنستمتع في
الماء وحدنا

وبالفعل قمنا بالنزول الى البحيرة وكانت مياهها
دافئة وممتعة ولكن فجأة سمعت صوت صراخ نهلة
وخرجت مسرعة من البحيرة وعلى وجهها علامات الرعب
ذهبت إليها مسرعا لأعلم ماذا حدث فأخبرتني أنها رأت
خيال يجلس على طرف البحيرة له عينان ببريق أخضر
غريب ينظر إليها نظرت في المكان الذي أشارت إليه لكني
لم أرى شيئا
حاولت إقناعها أنها تتوهم وأن ذلك بسبب الظلام ولكنها
أصرت على مارأت وطلبت مني العودة الى المخيم وبالفعل
عدنا ولكن نهلة لم تعد كما كانت
كانت صامتة وكثيرة الهدوء على غير عادتها المرحة كثيرة
الضحك انتهت فترة سفرنا وعدنا إلى بلدتنا وكانت نهلة
على نفس حالها حاولت كثيرا سؤالها عما بها ولكنها كانت
تخبرني انها طبيعية ولايوجد شيئا غريبا بها وكنت أصمت
وأتعجب لكن في صمت
شعرت براحة عند دخولي للمنزل
وأول مافعلت هو الحديث مع والدتي على الهاتف لطمأنتها
بوصولنا سالمين وطلبت مني أمي الذهاب لتناول طعام
الغداء معها هي ووالدي ووافقت فورا لاشتياقي لهم ذهبنا
بالفعل وتناولنا طعام الغداء وعند الانتهاء ذهبت أناووالدي
للصلاة وعند عودتنا كانت أمي ونهلة أزالوا الطعام وقامت
أمي بإحضار الحلويات ألتي أحبها
كان والدي يتحدث مع نهلة ويوصيها كما يوصي الأهل
أبنائهم ووضع يده على كتفها وإذا بنا نفاجأ جميعنا بنهلة
تدفع أبي وتنظر له نظرة غريبة وتصاب بنوبة صراخ وبكاء
هستيري شعرنا بصدمة مما يحدث وعلامات إستفهام
كثيرة حاولت إمساكها لتهدئتها ولكن غشي عليها وذهبت
مسرعا لأنادي جاري وصديقي طبيب يسكن بجوار بيتنا
وأحضرته مسرعا قام بالكشف عليها وأخبرني أنه لا يرى
أي سبب عضوي فيما حدث ولكن من الأفضل زيارة
المستشفى وعمل التحاليل للإطمئنان على صحتها وأعطاها إبرة مهدئة
جلست بجوارها أنا ووالدتي حتى إستيقظت ولكنها
فوجئت بقلقنا عليها لعدم تذكرها ماحدث بل وإنكارها
الشديد بإستحالة فعلها مثل هذا التصرف وبالأخص مع والدي وذلك لحبها الشديد له هو ووالدتي بعد فقدانها
لوالديها وهي صغيرة
نظرت لي والدتي نظرت تعجب وهدأتها أنه المهم الأن
الإطمئنان على صحتها كما قال الطبيبِ
في اليوم التالي ذهبنا إلى المعمل وقمنا بعمل التحاليل اللازمة وظهرت النتيجة سليمة الحمد لله
اتصلت بوالدي لأطمئنه ولكنه طلب مني أن أتواصل مع
شيخ صديقه ليأتي لمنزلي ويقوم بقرآئة بعض الأيات لأن
أبي يعتقد ان مافعلته زوجتي ليس طبيعيا وانه ليس هناك
ضرر من قرائة القرآن في المنزل
ولكني أعترضت وأخبرته أني وزوجتي نصلي ونقرأ القرآن
في المنزل الحمد لله وليس هناك داع لما يطلبه منى
وفي المساء حدث ما أسردته سابقا والذي جعلني أفكر في كلام والدي ولكني ولعدم اقتناعي واصلت في رفضي لهذا الطلب ولكن ماحدث بعد ذلك غير كل أفكاري

في اليوم التالي عدت متأخرا على غير عادتي وجدت المنزل
مظلما تماما تعجبت من ذلك وناديت على زوجتي ولكني
لم أتلقى إجابة فتجولت في المنزل أبحث عنها وعند
دخولي غرفة النوم وجدتها تقف أمام مرآة التزيين الخاصة
بها عارية تماما ولكن ماأرعبني هو صورتها في المرآة كانت
تنظر إلى بعينين خضراوتين نظرة تحدي ببتسامة مرعبة
يتبع…..