اسمع نصيحتي

يولد الإنسان حرًا، ولكنه يجد نفسه مقيدًا بسلاسل العبودية في كل مكان.

يولد الإنسان حرًا، ولكنه يجد نفسه مقيدًا بسلاسل العبودية في كل مكان

يولد الإنسان حرًا، ولكن سرعان ما يجد نفسه محاطًا بقيود العبودية في كل مكان. هذه العبارة الشهيرة للفيلسوف جان جاك روسو تعكس واقعًا مريرًا يعيشه الكثيرون في مختلف أنحاء العالم. فالحرية التي يولد بها الإنسان تتلاشى تدريجيًا تحت وطأة القيود الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

الحرية في الإسلام

الإسلام جاء ليحرر الإنسان من كل أشكال العبودية، سواء كانت عبودية البشر أو عبودية الشهوات. يقول الله تعالى في القرآن الكريم:

“وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” (الإسراء: 70).

كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على أهمية الحرية في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة. من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:

“أيُّما امرئٍ مسلمٍ أعتق امرأً مسلمًا كان فِكاكَه من النَّارِ يُجزي كلُّ عضوٍ منه عضوًا منه” (رواه البخاري).

الحكم والأمثال عن الحرية

الحكمة العربية تزخر بالأمثال التي تعبر عن قيمة الحرية وأهميتها. من ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

“متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”.

الشعر العربي القديم عن الحرية

الشعر العربي القديم لم يغفل عن موضوع الحرية، بل كان له نصيب وافر من الأبيات التي تعبر عن شوق الإنسان للحرية ورفضه للعبودية. يقول الشاعر أبو العلاء المعري:

“وَإِذَا النُّفُوسُ تَطَاوَلَتْ فِي شَأْوِهَا ** كَانَتْ كَأَشْرَفِ مَا تَكُونُ نُفُوسُ”.

وفي بيت آخر يقول:

“أَلاَ فِي سَبِيلِ الحُرِّيَةِ مَا أَحْلَى ** مَنَادِيهَا وَمَا أَشْهَى مَغَانِيهَا”.

الخاتمة

الحرية هي جوهر الإنسان وحقه الطبيعي الذي لا يمكن التنازل عنه. ومع ذلك، يجد الإنسان نفسه في كثير من الأحيان مقيدًا بقيود العبودية التي تفرضها الظروف المحيطة به. الإسلام جاء ليحرر الإنسان من هذه القيود ويعيد له كرامته وحريته. فلنستمر في السعي نحو الحرية والكرامة، مستلهمين من تعاليم ديننا الحنيف وحكمة أجدادنا وشعرهم الخالد.

Google ad sense

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى