قصص الجن الحقيقية
أخر الأخبار

محاكمة جني (الحلقة الثالثة)

تجمدت مكاني في ذهول تام مما أراه وشعرت ببرودة تسري في جسمي ورعب لا أستطيع وصفه,هل ماأراه حقيقي ?أم من وحي خيالي؟

أغمضت عيني لفترة على أمل بأني عندما أفتحهما يكون ماأراه قد تغير وبالفعل عندما فتحت عيناي مجددا رأيت كل شئ طبيعي

أستجمعت نفسي وأعصابي وسرت بخطى بطيئة نحو نهلة وأمسكت بكتفها وضممتها إلي وهي صامتة لاتتحدث كما لو أنها تحت تأثير التنويم المغناطيسي حتى وصلت الى السرير وألبستها ملابسها وظللت بجانبها حتى نامت وأنا عقلي سيجن من التفكير فيما يحدث وهل ماأراه حقيقي أم اني أجن وهل مايحدث لنهلة طبيعي؟ أم تحتاج لطبيب نفسي؟

أسئلة كثيرة تدور في عقلي, لم أستطع النوم تلك الليلة ,انتظرت الصباح بفارغ الصبر وأول ماقمت بعمله هو الإتصال بوالدي لعلمي بميعاد عودته من صلاة الفجر وبعد السلام عليه والسؤال عن حاله وحال والدتي أخبرته أني قد وافقت على مقابلة الشيخ الذي حدثني عنه.

سعد أبي بهذا الخبر وأنه قرار سليم ولايوجد ضرر من قرائة بعض القرآن في المنزل لإحلال البركة والتحصين.

أعطاني أبي رقم الشيخ وقمت بالتواصل معه واتفقنا على اليوم الذي سوف يأتي فيه .

عندما دخل الشيخ صفوان إلى المنزل توقف عند الباب قليلا وقام بقرائة على ما أعتقد أنها تحصينات أوأيات قرآنية ثم دخل المنزل.

تحدثنا سويا وأخبرته عما حدث معي ولكني لم أخبره عما حدث أثناء السفر عند البحيرة لأني لم أعتقد وقتها أنه هناك صلة بينها وبين مايحدث حاليا.

طلب مني أن يقابل نهلة .

دخلت لأخبرها برغبة الشيخ في مقابلتها أعترضت قليلا ولكني أستطعت إقناعها بأنه ليس هنا ضرر من قرائه بعض الأيات في المنزل

وعندما دخلت أنا ونهلة المكان الذي يجلس فيه الشيخ صفوان طلب مني إحضار صحن أبيض وكوب ماء وعود أسنان وفحم مشتعل.

أحضرت ما طلب مني .

قام الشيخ بإخراج زجاجة صغيرة بها سائل أحمر وبعض البخور.

ظللت أراقب مايفعله فلقد وضع البخور على الفحم المشتعل وأخد بعود الأسنان بعض مما يوجد في الزجاجة ذات اللون الأحمر وكتب بعض الأيات على الصحن الأبيض وعند الأنتهاء من الكتابات التي كتبها طلب مني إحضار صحن آخر صغير ثم أخذ بعض الماء وسكبها على ماكتبه على الصحن الابيض وأنزل الماء في الصحن الأخر وطلب مني أنا ونهلة الشرب منه.

تعجبت مما فعل ولكني فعلت ماطلبه مني وشربت منه ولكن نهلة إعترضت قليلا ثم وافقت في النهاية.

قبل ان ينصرف الشيخ قام بإعطائي زجاجة من الماء وبعض البخور وطلب مني أن نشرب من الماء ونشعل البخور لمدة ثلاث أيام متتالية ثم أخبره إذا حدث شئ غريب.

يستخدم البخور في طرد أو جذب الجن

مرت الثلاث أيام بخير.

شعرت بسعادة غامرة وشعرت أن نهلة قد عادت قليلا لحالتها الطبيعية ماعدا أنها كانت تقضي أوقاتا كثيرة في مرسمها التي طلبت مني تجهيزه لها عندما كنا نقوم بتجهيزات منزلنا لحبها الشديد للرسم وأنها قد تخرجت من كلية الفنون ولكنها لم تكن تسمح لي بالدخول إليه وترفض بشدة. حتى تخرج هي منه وتقوم بإغلاق الباب بالمفتاح ولكني لم أهتم بذلك وأخبرت نفسي بأنه لاضرر من ذلك طالما أنه يشعرها بالراحة.

مرت عدة أيام في راحة وفي يوم.

عدت متأخرا ظننت بأنها نائمة مشيت بخطى بطيئة وهدوء حتى وصلت غرفة النوم لكني لم أجدها نائمة.

ناديت عليها كثيرا ولم أجد رد وعند اقترابي من باب الحمام أكرمكم الله سمعت صوت .

كان الباب مفتوح قليلا دفعته ببطئ وإذا بي أجد نهلة تجلس في الزاوية في أبشع منظر لم أراه في حياتي وهي تمسك بقطعة لحم نيئة وتأكلها بنهم.

لم أستطع تمالك نفسي وتوجهت مسرعا الى سلة القمامة وأفرغت مافي معدتي.

جلست على الأرض أفكر فيما يجب أن أفعل؟

ولكني قررت ألا أفعل شئ وتوجهت الى غرفة النوم في صمت تام.

أستيقظت في الصباح ووجدت نهلة نائمة بجواري كأنه لم يحدث شئ.

نهضت بهدوء حتى لا أوقظها.

أتصلت بالشيخ صفوان لأحكي له ماحدث وبعد سماعه للقصة إعتذر مني وأخبرني بأنه لن يستطيع إتمام العلاج لعدم قدرته عليه وأن مايصيب زوجتي هو بسبب جن عاشق ولكنه من النوع الطيار أي انه يختفي عند حدوث القرآئه ثم يعود مرة أخرى وهذا هو سبب انها عادت قليلا لحالتها الطبيعية بعد القرائة بسبب أنه رحل عنها قليلا وهذا يختلف عن المس .

إسودت الدنيا في عيني وشعرت باليأس ولكن وجدت الشيخ يقول لي أنه لن يستطيع أحد علاج زوجتي بعد الله سوى شخص واحد ولكنه سوف يتصل به لعلمه أنه قد أمتنع عن التدخل في مثل تلك الأمور. توسلت إليه أن يتحدث معه ويقنعه بحالة نهلة.

إنصرف الشيخ وبعد يومين تحدث معي وأخبرني أن ذلك الشخص مسافرا لبلد عربي وسوف يعود بعد يومين ولكنه سوف يسافر أيضا بعد أسبوع وحينها سوف نتحدث معه لإقناعه بمساعدتي.

بعد يومين تلقيت إتصال من الشيخ صفوان يخبرني برفض ذلك الشخص بالتدخل في الحالة الخاصة بنهلة وأنه أخبره بعدم ارادته في التدخل بمثل تلك الأمور. طلبت منه رقم هاتفه ربما أستطيع إقناعه.

اتصلت به إذ بي أسمع صوت شاب تقريبا في الثلاثينات أو الأربعينات من عمره.

أخبرته بحالتي ومايحدث مع نهلة وماحدث في الأيام الماضية ولكنه للأسف رفض أيضا وإعتذر لي بكل أدب عن عدم رغبته في التدخل لأسباب خاصة به.

عدت إلى المنزل بملؤني اليأس والإحباط.وجدت نهلة نائمة فذهبت إلى غرفة الجلوس أفكر.

هل سوف أستمر في هذا الوضع؟

هل ما يحدث لي حقيقي؟

هل زوجتي فعلا سيطر عليها نفر من الجن؟

هل وهل وهل أسئلة كثيرة تدور في عقلي لا أعلم لها إجابة .

وعندما أنا جالس أفكر إذا بي أرى باب المرسم مفتوح إعتدلت في جلستي

وتوجهت الى الباب ودفعته قليلا للخلف.

ولكني تعجبت مما رأيت المكان ملئ بلوح مرسومة ولكنها جميعها لشجرة غريبة الشكل خالية من الأوراق وحيدة على تل في الصحراء .

ولكن عندما دققت في الصور وقارنتها بجوار بعضها لاحظت وجود إختلافات في إتجاهات فروع الشجرة كما أنها تتشكل بأشكال كتابات معينة لا أستطيع فهمها.

قمت بإلتقاط بعض الصور لتلك اللوح من هاتفي الجوال وقمت بإرسالها لذلك الشخص على هاتفه.

بعد مايقرب الساعة وجدت اتصال منه يخبرني بموافقته على مقابلتي أنا ونهلة.

اتفقنا على ميعاد الزيارة وحضر في الموعد إلى منزلنا.

فتحت الباب فوجدت أمامي شاب صغير السن في أوائل الثلاثينات من عمره.

أسمر البشرة قليل الكلام قامته متوسطة ليس بطويل ولاقصير .نحيل الجسم.

تعجبت قليلا لأني كنت متوقع أن أرى شيخ كبير في السن. وذلك مما سمعته عنه من الشيخ صفوان.

كان يرتدي بنطلون جينز بسيط وقميص أسود مع غطاء للرأس

 أخبرته مازحا بأني تخيلته رجل عجوز تجاوز الخمسين من عمره.

ابتسم ابتسامة بسيطة وأخبرني أن العمر ليس له علاقة بالمعرفة.

رحبت به وقمت بإستضافته في غرفة الضيوف.

تحدثنا قليلا وأخبرته بما حدث في الفترة الماضية وطلب مني مقابلة نهلة.

كان يسمع كثيرا ويتحدث قليلا.

جاءت نهلة وألقت السلام . رد عليها السلام ولكنه ظل ينظر في عينيها كما لو كان يبحث عن شئ ما.

جلست وبدأنا الحديث:

أخبرنا أن ما رأته نهلة في البحيرة كان واحد من الجن وقد أعجب بها وحاول السيطرة عليها وأن الشجرة التي كانت ترسمها هي مكان قبيلته الذي هو أحد أبناء كبارها.

ثم نظر إلي فجأة وسألني بهدوء.

ماذا رأيت عند مدخل منزل والديك؟؟

أصابني الذهول من السؤال.

 كيف عرف؟ وأنا لم أخبر أحدا أبدا بذلك الموضوع.

تلعثمت في الرد . نظرت لي نهلة تنتظرالإجابة.

أخبرته أني رأيت أبشع منظر رأيته في حياتي .

عند زيارتي لوالدي في المساء فتحت باب المنزل الخارجي وعند صعودي للسلم سمعت صوت ضعيف ولكنه مثل الفحيح.

نظرت بعيني اتجاه الصوت رأيت كائن ليس ببشر ولا حيوان يكسوه جلد رمادي ويجلس على أربع أرجل وله عينان يضيئان بلون أخضر واضح ولسانه مثل لسان الحية ولكنه طويل يخرجه من فمه ويمسح به وجهه.

أصابني الرعب وصعدت مسرعا وأنا أشعر أن ضربات قلبي سوف تخرجه من مكانه.

وسألته : كيف عرفت مارأيت وأنا لم أخبر أحد أبدا؟

لم يرد على سؤالي .

التفت إلى نهلة وطلب منها إخباره بما كان يحدث معها ؟

أخبرته أنها كانت أحيانا تشعر أن هناك أحد يقوم بلمسها. وأنها كانت ترى تلك الشجرة في أحلامها كثيرا.

وكانت تنام أوقات كثيرة ولكنها عندما تستيقظ تجد نفسها في أماكن مختلفة عن المكان الذي كانت فيه.

ظل يستمع لها في اهتمام وعندكا انتهت صمت قليلا وأغمض عينيه وأنزل رأسه قليلا للأسفل.

ظل في ذلك الوضع حوالي الدقيقة.

ثم رفع رأسه وفتح عينيه وسألنا

 هل هناك إمكانية بالرجوع لمكان البحيرة؟

التفت إلى نهلة وجدتها تنظر لي وفي عينيها نظرة رعب.

وجدت رماح يطمئنها ويخبرها بألا تقلق وأنه كفيل بإذن الله بحمايتنا وأنه لن يمسنا سوء.

وافقنا وأعطانا بعض الأوردة والآيات التي نلتزم بها في أوقات معينه وماء قد قرأ عليه بعض آيات التحصين وآيات من القرآن.

على أن نلتقي عند الشجرة الموجودة عند البحيرة بعد ثلاث أيام.

Google ad sense

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى